يمكن للإنسان أن يكون مبدعا دون أن يخطّط لذلك؛ بمعنى أنّنا في بعض الأحيان قد نجد فائضا من الأفكار الإبداعيّة تتصارع في أذهاننا، وأحيانا تمضي أيّام وحتّى شهور على مشروع ما نكون فيه غير قادرين على التّقدم فيه وتطويره فتستعصي علينا الأفكار الإبداعيّة.
يقول آدم سينجر أنّ هناك عشرة أمور تساعد في إعادة شحن الإبداع وهي:
1. عليك أن تتمرّن، وتتخلّى عن الحاسوب أو الـمكتب، أو أيّا كان عملك، وتمارس الرّياضة الّتي تحبّها من سباحة أو ركض أو غيره؛ فهذه طريقة ممتازة لتصفية ذهنك. ابتعد عن زحمة السّير واذهب إلى الشّاطئ أو إلى المنتزه أو إلى أيّ مساحة خضراء ومارس الرّياضة؛ فبالتّخلّص من الطّاقة المفرطة في الجسم، تتخلّص أنت من الأمتعة الزّائدة التي يحملها ذهنك. فالعقل يتبع الجسم دائماً.
2. عليك أن تذهب إلى المقهى لتشرب القهوة، ولكن لا تعد مباشرة إلى العمل، بل تكلّم مع الأشخاص الموجودين هناك. لا يمكنك أن تبدع بدون أخذ الفرص والتّفاعل مع النّاس. جد لنفسك مقهى محليّا تذهب إليه وتفاعل مع النّاس هناك، فقد يكونون سببا لإلهامك.
3. عليك أن تقوم بتجربة شيء جديد، فربّما تكتشف أنّ لك مواهب أخرى تبدع فيها تختلف عن مجال عملك.
4. عليك أن تبحث عن مدرّب أو مرشد إذا كنت جديدا في حقل العمل وتواجه العوائق والصّعوبات ليساعدك في المضي قدماً. فكلٌّ من المرشد والمبتدئ مستفيدان. فإذا كنت مبتدئا فإنّك ستأخذ منفعة واضحة من العمل مع من لديه سنوات من الخبرة، وبالتّالي مع المهارات المكتسبة ستكتشف طاقاتك الكامنه وتبدع. وإن كنت مرشدا، فستعمل مع من قد يكون مصدرا للإلهام في المستقبل بسبب صقلك لطاقاتهم وقدراتهم.
5. عليك أن تضيف شيئا جديدا لأدواتك إذا كنت كاتبا على- سبيل المثال- وأمضيت الكثير من الوقت كاتبا على نفس المكتب. اختر لنفسك حاسبا محمولا جديدا كي تستطيع أن تكتب في كلّ مكان. فهناك طرق بسيطة جدا لصنع عصير إبداعيّ جديد ذي مذاق جديد. ففي بعض الأحيان إضافة شيء جديد لمخزون أدواتك قد يشعل إبداعك في اتّجاه جديد مختلف تماما.
6. عليك أن تشارك عملك مع شخص جديد، لذلك اختر شخصا جديدا لم تشاركه نتاج عملك من قبل واعرض عملك عليه وقم بسؤاله فيما إذا يودّ “تذوق” عملك مرة أخرى. اطلب رأيهم وتغذيتهم المرتدّة وخذها بعين الحسبان فقد تكون تلك الّتي تلهمك لعملك التّالي.
7. عليك أن تقوم بممارسة شيء مختلف عن عملك، فإذا كنت موسيقيّا فاقرأ، وإذا كنت كاتبا فاستمع للموسيقى. عليك قراءة أشياء تثير اهتمامك، ولكن خارج نطاق عملك، فيمكن لقراءتك تلك أن تكون سببا للتّأثير على إبداعك في عملك.
8. عليك أن تكسر الرّوتين. خذ عطلة من عملك وافعل شيئا مغايرا عن ما كنت تفعله في وقت فراغك. اذهب لزيارة صديق يبتعد منزله عنك على الأقلّ ساعتين من السّفر، فالسّفر نفسه ممكن أن يكون ملهما بما فيه الكفاية لعودتك إلى العمل مليئا بالنّشاط.
9. عليك أن تذهب إلى متحف أو معرض صور، فزيارة المتاحف ومعارض الصور تعود بالفائدة عليك وعلى الآخرين، بمعنى أنّ على الجميع دعم الآخرين رغم اختلاف مجالاتهم، فيمكن لتعدديّة الصّورة أن تلهمك لتبنّي أفكار جديدة في عملك.
10. أوجد لنفسك إطارا جديدا، فالتّركيز بعملك هو أمر بغاية الأهميّة، ولكن اهتمامك بإطار آخر قد يغذّي ذهنك ويقوم بالتّأثير على عملك وعلى حياتك أيضا. فلم ترتبط الأرواح المبدعة يوما بعمل واحد، ولطالما عرفت بالانخراط بمجالين على الأقل.