أربع عادات حسنة تساعدك في التوفيق بين الحياة المهنية والشخصية
إذا دخلت معترك الحياة المهنية حديثا فلا شك أن ذلك قد يربك حياتك الشخصية، وتختلف درجة الارتباك الشخصي حسب طبيعة شخصيتك، ولا شك أن هناك عددا من الأساليب والعادات الحياتية التي قد تساعدك على التوفيق بين الحياتين؛ ليس الأمر بتلك السهولة، وفي نفس الوقت ليس بذلك التعقيد الذي قد يبدو عليه؛ فالوضع فقط يحتاج إلى تنظيم بعض العادات لتجاوز الفترة الأولى، وإليك أربعًا من أهم هذه العادت:
-
اخلع ثوب العمل مع أول خطوة للمنزل، واخلع ثوب المنزل مع أول خطوة خارجه:
أيضاً مهما كانت مشاكلك الشخصية في المنزل، انفض عنك غبار هذه المشاكل بمجرد نزولك للعمل، فليس من اللائق أن تسرح وأنت تُكلم مديرك أو حتى زميلك في العمل في طفلك الذي يزعجك أو المشكلة التي تعانيها مع جارك أو غيرها من المشاكل الشخصية.
باختصار: افصل كل جزء من حياتك بمشاكله عن باقي الأجزاء، استمتع بالحياة المهنية في وقتها، وحاول حل مشاكلها أثناء ذلك الوقت، واستمتع أيضا بحياتك الشخصية في وقتها وحاول حل مشاكلها في وقتها، ولا تترك جزءًا يدخل في الجزء الآخر، فلكل جزء لون محدد، ولبقاء الألوان بزهائها تحتاج إلى فصل كل منها على حِدة!
وخلع الثوب هنا لا يُقصد به المعنى الحرفي، بل المطلوب منك هنا هو ترك كل ما يتعلق بالعمل من مشاكل أو عثرات، ونفض تلك الأمور عن ذهنك تماما بمجرد دخولك إلى البيت، فلا تُعكّر صفو حياتك الشخصية بمشاكل ومتطلبات العمل، إذ أن هذا الأمر يُعيق عليك الاستمتاع بحياتك الشخصية.
-
اعرف للوقت قيمته، وأحسن تنظيمه:
الوقت هو العامل الأهم في أي معادلة، والكثير من التوتر الذي تعانيه قد يرجع إلى عدم استغلال الوقت والانتظار إلى لحظات النهاية، سواء كنت في العمل أو في حياتك الشخصية، ضع قائمة بأولوياتك لذلك الوقت، وحدد وقتا تقريبيا لكل مهمة ستقوم بها، سيساعدك هذا على الإنجاز السريع، ولن تواجه مشاكل التأجيل والتأخر في العمل أو في المنزل!
-
استمتع بوقت العطلة:
أحد أهم الأوقات المهضومة هو وقت العطلة، إذ أن أغلب الأفراد يقضونها في النوم، ولكن إذا جعلت روتينك الأسبوعي يتضمن نزهة ترفيهية، ستجد نفسك بعدها مشحونًا إيجابيا بشكل لن تتوقعه، وبعد النزهة نم نوما عميقا، ستبدأ الأسبوع الجديد مقبلا على الحياة ومستعدا للعمل، وتسعد في حياتك الشخصية في نفس الوقت.
-
أنجز عملك في مكان ووقت العمل:
الكثير منا قد يُضطر إلى اصطحاب باقي العمل لإنجازه في المنزل، وقد يُضطّر إلى التأخر في العمل لإنجاز المهم منه، ولكن كن واضحا مع نفسك، العقد الذي تعمل به هو عقد عمل وليس عقد استعباد، استغل كل دقيقة عمل في محلها، ولا تُضيّع وقت العمل في تفاهات يمكن الاستغناء عنها، وإذا قمت بذلك لن تجد حاجة مُلحّة إلى اصطحاب العمل إلى المنزل ولن تجور على وقتك الشخصيّ، وإذا جدّ عمل يمكنك الاعتذار لمديرك بلباقة بأن يؤجّل هذا العمل للغد طالما انتهى وقت العمل الرسمي.